أحبائي الشباب...إنها أيام الامتحانات، التي فيها نشعر بالحاجة إلى معونة الرب، الذي حين التقى بتلاميذه "فتح ذهنهم ليفهموا الكتب" (لو 45:24) ولاشك أننا نشعر بإحساسات مختلفة في هذه الفترة.
فقد أشعر بأنني أخطأت كثيراً إلى الرب شهوراً كثيرة... فهل جاء يوم الحساب...؟ يستحيل... فالرب أكبر من ذلك وأحن جداً ويعاملنا كأبناء لا كعبيد!
هل أستحق النجاح الذي أريده، وبنفس التقدير المطلوب؟
هل يحبني الرب.. وسيساعدني في الامتحانات؟
أريد أن اعترف وأتناول وأكون قريباً من ربنا حتى يبارك امتحاناتي.. أليس كذلك.. الخ من الأفكار التي تراودنا في هذا الوقت من كل عام.
وقد اشعر أن الزمام قد أفلت... حيث أنني قصرت في استيعاب دروسي.. فهل افشل؟، يستحيل! لأن "الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح" (2تى 7:1).
فلنقدم له القليل وسوف يبارك! قطعاً يبارك!
أجعل مراجعتك النهائية هي إجابة الامتحانات السابقة.
لا تتوقف كثيراً عند تفاصيل الموضوعات ليلة الامتحان
1- قبل الامتحان:نظم الوقت الباقي ليحقق الأهداف التالية:
أ - استيعاب ما لم أدرسه.
ب- مراجعة للمنهج كله.
ج- مذاكرة إيجابية عن طريق إجابة أسئلة امتحانات وحل تمرينات ومسائل مناسبة.
النظام يعطى إنتاجاً طيباً، حيث لا تشعر بالتشتت وثقل الحمل، بل تعطى كل يوم نصيبه من الجهد والاهتمام، دون أن تخور تحت الحمل.
والجدول المناسب والعملي شيء هام في هذا الصدد.
حافظ على هدوئك الروحي من خلال شركة حية مع الرب في صلوات منتظمة، وأخرى سهمية، وثق أن هذا افتداء للوقت، فالسلام النفسي طريقك إلى الإنتاج المتقن. اهتم بتنظيم مواعيد الطعام والنوم، وخذ القدر الكافي من كليهما.
2- أثناء الامتحان:لا تتحدث كثيراً مع زملائك وأنت خارج اللجنة، بل استشعر حضور إلهنا ليستقر سلامه في قلبك.
صلى في هدوء قبل قراءة ورقة الأسئلة، وكل سؤال اقرأه أكثر من مرة فتعرف:
- المطلوب بالضبط في جملة الأسئلة، وكل سؤال على حدة.
- الأسئلة التي ستختارها للإجابة عليها.
محاولة الغش يرفضها الله، ويرفضها القانون، فاحذر أن تعتمد عليها أو تلجأ إليها، حتى لا يرفض الله معاونتك.
راجع إجابتك ولا تخرج قبل انتهاء الوقت المحدد حتى لا تندم.
في البيت... راجع إجابتك بسرعة ودون تضييع وقت أو انفعال يفسد عليك مجهودك للامتحان التالي.
3- بعد الامتحان: سلم كل ما قدمته من مجهود وإجابات للرب يسوع الذي يحبك ويدبر لك ما هو صالح.
احذر أن تتصور أن تفكيرك وأشواقك وتطلعاتك هي ما يسعدك.. فالسعادة الحقيقية هي في المسيح، والشبع اليومي به، والإحساس بالنصيب اللانهائي المذخر لنا فيه.
أما أمور الأرض، فهي مهما علت أو تعاظمت تراب... تراب صدقني. فلتكن لك النفس الهادئة المستقرة في المسيح، وليدبر الرب أمر الغد، إذ "يكفى اليوم شره" (مت 34:6)... الرب يسوع معك.. هو سر نجاحك الوحيد.
ملاحظات هامة :+ نظم وقتك جاعلاً فترة المذاكرة في أكثر أوقاتك نشاطاً.
+ أعط جسمك راحة كافية فلا تنم أقل من 7 ساعات يومياً.
+ أبعد عن الوجبات الدسمة، ويفضل النوم لفترة بعد الغذاء لتجديد النشاط..
+ تجنب السهر الزائد، فسهر ليلة يجعلك خاملاً طوال اليوم التالي.
+ أكمل إجابة السؤال حتى نهايته، فهذا يضاعف من قيمة إجابتك عند التصحيح.
+ متى شعرت إنك قد وضعت كل ما عندك في ورقة الإجابة، أسترخ قليلاً، ثم راجع ما كتبته، فقد تجد شيئاً تستطيع أن تضيفه.
+ بعد انتهاء الامتحان لا تتوقف لتقارن إجابتك مع زملائك، بل ركز انتباهك في الامتحان التالي.
+ بالطبع... هذه النصائح لن تنفع شيئاً، إن لم تكن قد بذلت جهداً كافياً في المذاكرة.
تذكر دائماً إن الله يبارك عملك.
وكلما بذلت جهداً أكثر ازدادت بركته لك. الرب معك
__._,_.___