jak مدير المنتـــــــدى
عدد الرسائل : 196 الاوسمة الحاصل عليها : : تاريخ التسجيل : 04/05/2008
| موضوع: قبلة يهوذا.... ماذا تعني!!؟؟ الأربعاء مايو 28, 2008 10:53 am | |
| بقلم نبيل المقدس يؤسفني جداً أن أتفاجئ بكثير من شعب الكنيسة, لا يعرف المعنى الحقيقي للقبلة التي طبعها التلميذ يهوذا على خد يسوع لكي تتم عملية القبض عليه. وقد سألني حفيدي -وهو الصبي المنتظم في حضور مدارس الأحد-... هل فعلاً هذه القبلة التي تمت كانت لتعريف عسكر الرومان مَن هو يسوع من بين تلاميذه؟؟ ألم يكن يسوع مألوفاً ومعروفاً بين شعب اليهود!!؟؟ أجبته قائلاً: بل كان معروفاً للفريسيين والكتبة ورجال الناموس. فقد تمت حوارات كثيرة بينهم وبين يسوع في عدة أمور... وأيضاً كان يكرز بسلطان في مجامعهم، بل كان يجول أرض فلسطين من الجليل إلى اليهودية علناً يشفي, وعلناً يغفر الخطايا, وعلناً ينادي بأنه هو الوحيد الذي به يستطيعون دخول ملكوت السموات. ففي مرات كثيرة قبل القبض عليه حاولوا أن يقبضوا عليه, لكنهم لم يجدوا ذريعة أو تهمة يقنعون بها رئيس عسكر الرومان للقبض عليه. كان في عهد يسوع قوانين وإجراءات معينة عليها أن تتم من أجل القبض على أي شخص, وتتلخص هذه الإجراءات , بأن المشتكي عندما يتهم شخصا ما بالإساءة إليه, عليه أن يذهب إلى عسكر الرومان ويرسلوا معه بعض العسكر إلى هذا الشخص , ثم يشير المشتكى على من أساء إليه بإصبعه أمام العسكر قائلا :" هذا هو الشخص (ذاكراً أسمه) الذي أضرني وذاكراً أمامهم نوع الضرر..! وبناء على هذه الإشارة منه والإتهام يتم القبض علي المشتكي عليه." بذلك كان على الفريسيين والكتبة إيجاد طريقة تتماشى مع هذه الإجراءات القانونية لكي يتم القبض على يسوع. أستقطب الفريسيون والكتبة يهوذا لكي يقوم هو بدور الشاكي, ويشير بإصبعه على يسوع بتهمة التكلم بكلام ضد الإمبراطور, وهذه هي كانت أهم تهمة تـُلقىَ على يسوع لكي يـُنظر فيها بأقصى سرعة. لكن كان رد فعل يهوذا أنه من الصعب أن يكشف نفسه أمام يسوع وباقي التلاميذ بأنه هو السبب فى إلقاء القبض عليه, لأنهم سوف يعرفونه بأنه هو الشاكي عندما يرفع يديه ويشير عليه بالسبابة. وهذا بالطبع سوف يكون أمراً مخزياً لـه أمام يسوع والتلاميذ. لم ييأس الفريسييون والكتبة, فذهبوا إلى رؤساء الكتبة والكهنة لكي يأخذوا فتوى جديدة من الوالى الروماني بتغيير الإشارة بالإصبع في إتجاه يسوع بقبلة على خده دليلاً على شكاية يهوذا ليسوع بالتُهم المنسوبة ليسوع،،، كذلك سمحوا لـه عن طريق هذه الفتوى أن لا ينطق بنوع التهمة. وقد تم عمل هذه الفتوى عندما اجتمع رؤساء الكهنة مع العسكر فى ليلة القبض على يسوع. علينا أن نتعمق فى تعليم أولادنا حياة المسيح بكل تفاصيلها, بحيث تكون هذه التفاصيل تامة لكي لا تعطى أي شك أو حيرة لهم. فكلما أكثرنا من المعلومات التاريخية, وعادات اليهود وطرق كيفية طبيعة حياتهم تحت سلطان الرومان سوف تنكشف بعض الغموض فى كثير من حياة المسيح....
لذلك قال يسوع ليهوذا...... أبقبلة تسلم إبن الإنسان؟؟؟!!! | |
|